لم تكن شركة Samsung أول من تبنى تقنية الشحن اللاسلكي، لكنها كانت الرائدة في توفيرها على نطاق واسع في هواتفها الذكية. بدأ ذلك مع هاتف Galaxy S5، ثم تبعتها Apple بعد عامين بإطلاق هواتف تدعم هذه التقنية. لكن منذ ذلك الحين، لم يشهد الشحن اللاسلكي تطورًا كبيرًا، حيث سلكت الشركات المصنعة طرقًا مختلفة لتطويره.
هل فشل معيار QI2 في تحقيق وعوده كيف أثر على تطور الشحن اللاسلكي
QI هو المعيار العالمي للشحن اللاسلكي، ويدعمه أكثر من 300 شركة. يهدف هذا المعيار إلى ضمان التوافق بين مختلف الأجهزة والإكسسوارات الخاصة بالشحن اللاسلكي. ومع ذلك، فإن اعتماد الشركات لنهج فردي أدى إلى حالة من الفوضى، حيث لم يتم تحقيق توافق كامل بين الأجهزة المختلفة.
هل فشل معيار QI2 في تحقيق وعوده كيف أثر على تطور الشحن اللاسلكي
يحاول اتحاد الطاقة اللاسلكية (WPC) تطوير هذا المعيار بالتعاون مع الشركات الأعضاء، لكن مع وجود أكثر من 300 شركة، لكل منها رؤيتها الخاصة، أصبح من الصعب تحقيق توافق شامل. ومع أن معيار QI2 كان من المفترض أن يحل هذه المشاكل، إلا أن تطبيقه لا يزال بطيئًا.
يتميز معيار QI2 بإضافة المغناطيس إلى تقنية الشحن اللاسلكي، مما يسمح بمحاذاة الهاتف والشاحن بدقة. يعتمد هذا على تقنية Magsafe من Apple، مما يجعل الهواتف الداعمة لهذا المعيار أكثر توافقًا مع شواحن Magsafe.
بالإضافة إلى ذلك، هناك معيار الطاقة الموسعة (EPP)، الذي يدعم سرعات شحن أسرع لكنه لا يتطلب المغناطيس. ومع ذلك، لم يتم تبني هذه الميزة على نطاق واسع بعد، حيث لا تزال معظم الأجهزة تدعم سرعة شحن لا تتجاوز 15 واط، باستثناء سلسلة iPhone 16 التي تصل إلى 25 واط.
تعني الأجهزة “الجاهزة لـ QI2” أن الهاتف لا يحتوي على مغناطيس مدمج، لكن يمكن إضافة هذه الخاصية من خلال غلاف خارجي. على سبيل المثال، سلسلة Galaxy S25 تدعم QI2 بهذه الطريقة، لكنها لا توفر سرعات شحن أعلى.
بالمقابل، شركة OnePlus أضافت تقنية AirVooc الخاصة بها، والتي تتيح شحنًا لاسلكيًا سريعًا يصل إلى 50 واط عند استخدام الشاحن المناسب. هذه التقنية توفر سرعات شحن أعلى بكثير مقارنة بمعيار QI2، مما يثير التساؤلات حول فاعلية المعيار الجديد.
بينما تعتمد Samsung على معايير QI2 التقليدية، فإن شركات مثل OPPO وOnePlus توفر تقنيات شحن لاسلكي متقدمة تتجاوز سرعات QI2. على سبيل المثال، يمكن لهاتف OnePlus 13 الشحن لاسلكيًا في غضون 70 دقيقة فقط، أي أسرع بثلاث مرات من Galaxy S25 Ultra.
على الرغم من أن معيار QI2 كان يُفترض أن يكون الحل الموحد لتقنية الشحن اللاسلكي المغناطيسي، إلا أنه حتى الآن لم يرتقِ إلى مستوى التوقعات. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تقوم Samsung أو Apple بدمجه بشكل كامل في أجهزتها، مما قد يدفع باقي الشركات لاعتماده، لكن ذلك لن يحدث قبل عام آخر على الأقل، إن لم يكن أكثر.