المستقبل هو الآن ونحن نعيش فيه. لقد رأينا الكثير من الاختراعات التي ربما لم يتخيلها بعض الناس ، مثل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والهواتف الذكية والأهم من ذلك الذكاء الاصطناعي.
هذه التطورات تغير حياتنا أكثر من أي وقت مضى قبلنا. من المثير أن نرى كيف تطورت التكنولوجيا على مر السنين. المستقبل هنا ويبدو أنه سيكون أكثر روعة من أي فيلم خيال علمي. ماذا سيحدث لو تمكنا من صنع الروبوتات الخاصة بنا؟ هل سيفعلون أي شيء لنا؟ أو يمكن أن يؤذونا؟
إن ثورة الذكاء الاصطناعي تحدث ولن تتوقف في أي وقت قريب. مع تقدم التكنولوجيا وإمكانية الوصول إليها بشكل أكبر ، نحتاج إلى أن نكون على دراية بما يمكننا فعله بهذه الأدوات الجديدة. هناك الكثير من الفوائد المصاحبة لهذا التحول في عالمنا ، ولكن ستكون هناك أيضاً بعض المخاطر. يجب أن نفكر جميعاً في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي علينا الآن ، بحيث عندما يحدث التقدم بسرعة البرق ، نكون مستعدين للتغييرات قبل حدوثها.
“سيكون إما أفضل شيء حدث على الإطلاق أو أسوأ شيء. وإذا لم نتوخى الحذر ، فقد يكون هذا الاختراع هو الأخير “.
إيلون ماسك والذكاء الاصطناعي
إيلون ماسك من أشد المؤمنين بقوة الذكاء الاصطناعي. إنه يبذل قصارى جهده لاستخدام هذه التكنولوجيا وغيرها من المشاريع ، لكنه يدرك أيضاً أنه ليس لدى كل شركة الموارد أو الفهم اللازم لجعل الذكاء الاصطناعي يعمل بشكل صحيح.
إنه يحاول إثبات أن الذكاء الاصطناعي سوف يغير الحياة من كل جانب. لكن بعض رجال الأعمال يعتقدون أن الأمر قد يذهب بعيداً. إنهم يتحدثون عن مدى خطورة هذا الأمر إذا لم نتوقف الآن قبل فوات الأوان.
كيف يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي خطيراً؟
الذكاء الاصطناعي مفيد لنا من نواح كثيرة. مثل هذا سيجعل الكثير من المهام المتكررة أسهل بالنسبة لنا. ولكن مع الفوائد ، يمكن أن يسبب العديد من المخاطر ، من تعطيل العمل إلى تدمير البشرية.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
1- البرمجيات الخبيثة للذكاء الاصطناعي
يستخدم مجرمو الإنترنت بالفعل الذكاء الاصطناعي لجعل هجماتهم أكثر تعقيداً. لكن يبدو أنه بإمكانهم استخدام تكنولوجيا التعلم الآلي لأغراض شائنة أكثر. الآن بعد أن عرفت المخاطر المحتملة لهؤلاء الفاعلين السيئين الذين يسيئون استخدام هذه التقنية الجديدة بطرق ستؤثر على عملك.
في المستقبل ، ستجعل منظمة العفو الدولية حملات التصيد أكثر صعوبة في الكشف عنها والبريد العشوائي المصمم بشكل أفضل نحو اهتماماتك المحددة.
2- الخصوصية والأمان
أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة كل شيء وتتبعه من روتينك اليومي إلى ما تفعله على الإنترنت أكثر انتشاراً. سيتم استخدام هذا النوع من المعلومات من قبل نظام ائتمان اجتماعي جديد مثير للجدل. والتي تحدد درجة شخصية بناءً على سلوك الناس ، مثل المشي لمسافات طويلة أو التدخين في المناطق الخالية من التدخين. قد لا يبدو الأمر خارجاً عن المألوف بالنسبة لبعض أجزاء المجتمع. لكنها قوبلت بمقاومة من قبل الكثيرين الذين يرون في ذلك انتهاكاً لحقوق الخصوصية. ويجب أن تكون هناك ضمانات موضوعة قبل تنفيذ هذه الأنواع من الأنظمة.
3- أسلحة ذاتية التحكم
تتمثل إحدى الطرق التي يشكل بها الذكاء الاصطناعي في مخاطر تتمثل في أن تتم برمجته للقيام بشيء خطير ، مثل الأسلحة المستقلة. يمكن أن يقتل دون تدخل بشري. قد يكون من المعقول حتى توقع استبدال سباق التسلح النووي بسباق أسلحة عالمية مستقلة. إذا لم نتخذ إجراءات الآن ضد هذه المخاطر الكامنة في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ونشرها.
4- تهديد للإنسانية
يعد إيلون ماسك أحد أذكى الأشخاص العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي وقد صرح علناً أن هذه التكنولوجيا ستكون أكبر تهديد للبشرية. هذا يعني أننا بحاجة إلى البدء في التفكير فيما يحدث عندما ينقلب الذكاء الاصطناعي علينا.
أكبر مخاطر الذكاء الاصطناعي هي أن روبوتات الذكاء الاصطناعي هذه يمكن أن تنقلب ضد البشر .
يشهد العالم تطورًا غير مسبوق بفضل التقدم التكنولوجي، حيث أصبحت خوارزميات الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية لتسريع وتيرة الاكتشافات العلمية. في الوقت الذي كان فيه التقدم العلمي يتسم بالبطء النسبي لعقود طويلة، قفزت الأبحاث والاكتشافات خطوات هائلة في السنوات الأخيرة بفضل الإمكانيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.
إليك أبرز المجالات التي أحدثت فيها هذه الخوارزميات تحولًا جذريًا:
كيف أسهمت خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تغيير مسار الاكتشافات العلمية
لطالما شكلت معرفة بنية البروتين تحديًا كبيرًا أمام العلماء، لكنه اليوم أصبح أمرًا ممكنًا بفضل الذكاء الاصطناعي.
كيف أسهمت خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تغيير مسار الاكتشافات العلمية
أطلقت شركة DeepMind التابعة لجوجل نموذج AlphaFold 2، الذي استطاع التنبؤ بدقة مذهلة بهياكل 200 مليون بروتين.
هذه التقنية وفرت وقتًا وجهدًا هائلين، إذ أصبحت مهمة كانت تستغرق سنوات تُنجز الآن في دقائق.
يُستخدم هذا الإنجاز لتطوير أدوية جديدة، ومكافحة مقاومة المضادات الحيوية، وحتى التصدي للتلوث البلاستيكي.
رسم خريطة الدماغ البشري: فك شيفرة التعقيد العصبي
ظل الدماغ البشري لغزًا معقدًا، لكن باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكنت جوجل بالتعاون مع جامعة هارفارد من تحقيق قفزة علمية.
طُورت خريطة تفاعلية ثلاثية الأبعاد لأجزاء من الدماغ، مع تحليل ما يعادل 1.4 بيتابايت من البيانات.
اكتُشف في عينة بحجم حبة الرمل أكثر من 50 ألف خلية عصبية و150 مليون مشبك عصبي.
هذا الإنجاز يدعم الأبحاث لفهم أمراض عصبية مثل الزهايمر وباركنسون والصرع.
التنبؤ بالفيضانات وإنقاذ الأرواح
في مواجهة الكوارث الطبيعية، ساعد الذكاء الاصطناعي على تقديم حلول فعالة:
أطلقت جوجل مشروعًا للتنبؤ الدقيق بالفيضانات، يغطي حاليًا 100 دولة ويخدم 700 مليون شخص.
يتيح النظام تنبؤات موثوقة قبل سبعة أيام من حدوث الفيضانات، ما يمنح وقتًا كافيًا لاتخاذ إجراءات وقائية.
مكافحة حرائق الغابات: الكشف المبكر باستخدام FireSat
حرائق الغابات تُشكل خطرًا كبيرًا، لكن الذكاء الاصطناعي أحدث فرقًا واضحًا:
بفضل مشروع FireSat، أصبح بالإمكان اكتشاف الحرائق الصغيرة جدًا بحجم فصل دراسي.
تُرسل صور دقيقة في غضون 20 دقيقة، مما يسمح لفرق الإطفاء بالتدخل سريعًا وتقليل الخسائر البشرية والبيئية.
تحسين التنبؤ بالطقس: نموذج GraphCast
قدمت جوجل نموذجًا ثوريًا للتنبؤ بالطقس:
يوفر GraphCast تنبؤات دقيقة تصل إلى عشرة أيام متفوقًا على النماذج التقليدية.
يُستخدم في الزراعة وإدارة الكوارث، كما أثبت دقته في توقع الأعاصير ومساراتها مثل إعصار “لي”.
تمثل هذه الاكتشافات البداية فقط لعصر جديد من الإنجازات العلمية، حيث يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا غير مسبوقة لفهم العالم. ومع ذلك، يبقى تطوير هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي ضرورة لضمان استخدامها بما يخدم البشرية.
في خطوة جديدة لتعزيز قدرات روبوت الذكاء الاصطناعي Gemini، أعلنت جوجل عن إضافة ميزة “الذاكرة” للمشتركين في خدمة Gemini Advanced. تهدف الميزة إلى تحسين تفاعل المنصة مع المستخدمين من خلال حفظ اهتماماتهم وتفضيلاتهم لتقديم ردود مخصصة تتناسب مع احتياجاتهم.
جوجل تعزز Gemini بميزة الذاكرة لتخصيص تجربة المستخدم
تتيح ميزة “الذاكرة” للمستخدمين إدخال معلومات شخصية مثل:
جوجل تعزز Gemini بميزة الذاكرة لتخصيص تجربة المستخدم
تفضيلات الطعام والشراب.
اللغات المفضلة.
تفاصيل مرتبطة بالعمل أو الحياة اليومية.
يمكن إدخال هذه البيانات باستخدام عبارات بسيطة مثل:
“تذكر أنني أفضّل [نوع معين من الطعام].”
“لا تنسَ أنني أعمل في [مجال معين].”
بعد حفظ هذه المعلومات، تُستخدم لتخصيص الردود بشكل أكثر دقة وفائدة.
توفر جوجل صفحة مخصصة للمستخدمين لمراجعة المعلومات التي طلبوا من Gemini تذكرها.
التحكم الكامل: إمكانية تعديل أو حذف البيانات المحفوظة بسهولة.
خصوصية المستخدم: تمكين المستخدمين من إدارة بياناتهم بما يضمن أعلى معايير الخصوصية.
القيود الحالية: الخدمة ليست للجميع بعد
في الوقت الحالي، يمكن الوصول إلى ميزة “الذاكرة” فقط عبر الموقع الإلكتروني لخدمة Gemini Advanced، وهي غير متاحة بعد للمستخدمين المجانيين أو عبر تطبيقات Gemini على أنظمة Android وiOS. ومع ذلك، تشير جوجل إلى أنها قد توسع نطاق الخدمة مستقبلًا لتشمل جميع المستخدمين.
تعكس ميزة “الذاكرة” التزام جوجل بتقديم تجربة أكثر تخصيصًا وكفاءة للمستخدمين. ومع استمرار المنافسة الشديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، يبدو أن الشركات تعمل على تطوير ميزات مبتكرة لتحقيق أفضل تجربة تفاعلية للمستخدمين.
تصور سيناريو تحتاج فيه إلى عملية جراحية عاجلة، ولا يتوفر جراح بشري، ولكن هناك روبوت جراحي مستقل يمكنه إجراء العملية بدقة تفوق التصور. قد يبدو هذا مشهدًا من أفلام الخيال العلمي، لكنه يقترب من الواقع بفضل التقدم المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية.
الذكاء الاصطناعي في عالم الجراحة الروبوتات بين الابتكار والتحديات
تمكن باحثون من جامعتي جونز هوبكنز وستانفورد من تطوير نظام ذكاء اصطناعي يُمكّن الروبوتات من أداء مهام جراحية معقدة بدقة ملحوظة، مستندين إلى تقنية “التعلم بالمحاكاة”.
الذكاء الاصطناعي في عالم الجراحة الروبوتات بين الابتكار والتحديات
كيف تعمل التقنية؟
اعتمد الباحثون على تحليل آلاف الساعات من مقاطع الفيديو التي توثق أداء جراحين بشريين. قُسمت الحركات المعقدة إلى خطوات بسيطة، مما سمح للروبوتات بتكرارها بكفاءة عالية.
دور الروبوت دافنشي:
استخدم الباحثون نظام دافنشي، أحد أشهر الأنظمة الروبوتية في الجراحة الدقيقة، كمنصة تدريب للنموذج. بفضل قاعدة بيانات ضخمة من العمليات الجراحية المسجلة عالميًا، تمكن النموذج من تحسين مهاراته وتنفيذ إجراءات جراحية بدقة تضاهي البشر.
قدرات النموذج المطوّر: مهارات ذاتية التعلم
أظهرت الأبحاث أن النموذج الذكي يمكنه التكيف مع مواقف جديدة، مثل التقاط أدوات سقطت أثناء العملية ومتابعة العمل.
مرونة في التعامل مع التحديات:
أكد الفريق البحثي قدرة الروبوت على التكيف مع الإجراءات الجراحية غير المألوفة باستخدام أمثلة محدودة للتدريب.
نتائج مذهلة:
قام الروبوت بإجراء ثلاث مهام أساسية، مثل التعامل مع الإبر الجراحية والخياطة، بدقة تضاهي أداء الأطباء البشريين.
يتصور الباحثون مستقبلًا تُستخدم فيه الروبوتات لتحسين جودة الرعاية الصحية، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى البنية التحتية الطبية. ومع ذلك، يتطلب التطبيق الواسع لهذه التقنية معالجة التحديات الأخلاقية والتنظيمية، وضمان موثوقيتها في البيئات الجراحية.
يمثل هذا التطور قفزة نوعية في عالم الجراحة، مع وعد بمستقبل يحقق فيه الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية توازنًا مثاليًا بين الابتكار والإنسانية. ومع استمرار التقدم التكنولوجي، يُتوقع أن نرى المزيد من الروبوتات تسهم في تحسين حياة المرضى حول العالم.