تتجه الأنظار إلى كوبرتينو يوم الإثنين، حيث تنطلق فعاليات مؤتمر أبل العالمي للمطورين (WWDC 2025)، الذي يأتي هذا العام في وقت بالغ الحساسية للشركة، وسط تحديات متزايدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، والضغوط التجارية من الرسوم الجمركية، وتساؤلات بشأن مستقبل منتجاتها.
مؤتمر أبل العالمي للمطورين 2025 اختبار حاسم وسط تحديات الذكاء الاصطناعي والضغوط التجارية
من المتوقع أن يفتتح الرئيس التنفيذي تيم كوك وكبار المديرين التنفيذيين فعاليات المؤتمر بخطاب رئيسي في مقر أبل بكاليفورنيا، يكشفون فيه عن أحدث تقنيات الشركة، بما في ذلك لمحات أولية من نظام تشغيل iOS الجديد، وربما تحديثات على نظارة “Apple Vision Pro”.

مؤتمر أبل العالمي للمطورين 2025 اختبار حاسم وسط تحديات الذكاء الاصطناعي والضغوط التجارية
3 تحديات تفرض نفسها على المؤتمر
بحسب تقرير من موقع Business Insider، تواجه أبل ثلاث عقبات رئيسية:
-
الرسوم الجمركية الأميركية على المنتجات المصنعة في الصين.
-
تأخر تفعيل ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ “Apple Intelligence”.
-
غياب الرؤية الواضحة بشأن استراتيجية الشركة بعيدة المدى لأجهزتها.
الذكاء الاصطناعي.. تطلعات لم تتحقق بعد
في مؤتمر العام الماضي، أعلنت أبل عن مشروعها الطموح “Apple Intelligence”، الذي يعيد تشكيل تجربة المستخدم عبر الذكاء الاصطناعي. لكن بعد عام كامل، لم تحقق هذه الميزات التوقعات، ولم يتم حتى الآن إطلاق النسخة المطورة من المساعد “سيري” التي وُعد بها المستخدمون.
وقال المحلل غادجو سيفيلا: “هذا المؤتمر هو فرصة أبل الحاسمة لإثبات قدرتها على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتصحيح مسار تأخرها”.
تصاعد الضغوط التجارية على أبل
مع بداية 2025، واجهت أبل تحديات قانونية ومشكلات في سلسلة التوريد، خاصة بعد إعلان إدارة ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25% على أجهزة آيفون المصنعة خارج الولايات المتحدة. هذا القرار قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في الأسعار، ويعقّد من جهود الشركة في نقل الإنتاج إلى مناطق بديلة.
انتكاسات قانونية تُعمّق الأزمة
تضررت أبل أيضًا من حكم قضائي صدر مؤخرًا لصالح شركة “Epic Games”، يُمنع بموجبه تحصيل رسوم بنسبة 27% من المطورين في الولايات المتحدة، وهو ما يُعد ضربة لسيطرة “أبل” على عمليات الشراء داخل التطبيقات. ويرى مراقبون أن المؤتمر قد يشكّل فرصة نادرة لتحسين علاقات الشركة مع المطورين الغاضبين من سياساتها.
مخاوف من تراجع ريادتها في الابتكار
وسط تأخر أبل في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI عن تعيين المصمم الأسطوري السابق في أبل جوني إيف للعمل على تطوير أجهزة ذكاء اصطناعي قابلة للارتداء، مما أثار القلق من احتمال فقدان “أبل” لمكانتها التاريخية كمصدر أول للابتكار التكنولوجي.
ميزة تنافسية لا تزال بيد أبل
رغم جميع التحديات، تظل أبل تمتلك أفضلية استراتيجية قوية، تتمثل في قنوات توزيعها العملاقة حول العالم وأنظمتها التشغيلية القوية. فـ آيفون لا يزال الهاتف الذكي الأكثر شعبية على مستوى العالم، وهو ما يمنحها نقطة انطلاق قوية في سباق الذكاء الاصطناعي.