تُعلن شركة Hugging Face عن إطلاقها لمشروع جديد في مجال الروبوتات، بقيادة العالِم الذي كان يعمل مسبقاً مع شركة تسلا، ريمي كادين.
تقدم الشركة الناشئة مخزناً معروفاً للكود المفتوح يُستخدم في مجال التعلم الآلي وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والذي يحمل اسم الشركة ذاته. كما تقدم أيضاً روبوت محادثة يدعم الذكاء الاصطناعي ومفتوح المصدر يسمى Hugging Chat، ويعتبر منافساً لروبوت ChatGPT.
وقال كادين في منشور له عبر إكس: “يشرفني أن أشارك خبر انتقالي إلى Hugging Face بعد أن قضيت ثلاث سنوات في العمل مع تسلا على مشروع روبوت أوبتيموس. الآن، أتطلع لإطلاق مبادرة طموحة تركز على إنشاء روبوتات مفتوحة المصدر. وفي هذا الصدد، أسعى لتجنيد مهندسين متميزين للمساعدة في تطوير روبوتات واقعية هنا في باريس”.
ونشر كادين رابطًا تحتوي فيه القائمة على وظيفة متخصصة في مجال هندسة الروبوتات، حيث يوضح الوصف الخاص بالوظيفة بأن شركة Hugging Face تؤمن بأن مجال التعلم الآلي ينبغي ألا ينحصر في استخدام الحواسيب والخدمات السحابية وحسب. لذا، تعمل الشركة على توسيع فريقها من خلال إتاحة وظيفة جديدة لمهندس متخصص في مجال الروبوتات، والتي ستركز بشكل خاص على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
يشير الوصف إلى أن المهندس سوف يتحمل مسؤولية التصميم لأنظمة الروبوتات التي تعتمد على مصادر مفتوحة وذات تكلفة اقتصادية، والتي تعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما سيعمل بالتعاون مع مهندسين متخصصين بالتعلم الآلي، الباحثين، وفرق صناعة المنتجات لتطوير حلول مبدعة تساهم في تجاوز الحدود الحالية لما يمكن إنجازه في مجالي الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
تحث هذه اللائحة الموظفين على خلق أنظمة روبوتية بموارد متاحة للجميع وغير باهظة الثمن، باستخدام عناصر إلكترونية جاهزة للتشغيل، ووحدات تحكم، وقطع مجهزة بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
تدل هذه الإجراءات على نمو آفاق شركة Hugging Face الطموحة، حيث اقتصرت اهتماماتها حتى هذه اللحظة على تطوير البرمجيات دون الإلكترونيات.
يصاحب هذا الأمر ازدياد ملحوظ في الاستثمارات والاهتمام بقطاع الروبوتات التي تحاكي البشر والروبوتات عمومًا، حيث تُظهر تسلا حرصها على تحسين روبوتها التلقائي الذي يحمل اسم أوبتيموس. من جانبها، استطاعت الشركة الناشئة المعروفة باسم Figure جمع جملة هائلة من المال بلغت 675 مليون دولار أمريكي من خلال OpenAI وغيرهم للعمل على تطوير الروبوتات.
شهدت الفترة الأخيرة تسارعاً كبيراً في الدراسات والأبحاث الخاصة بمجال الروبوتات، حيث يسعى المهندسون وراء الاستفادة من النقلات النوعية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي للبحث عن وسائل مستحدثة تمكنهم من تدريب الروبوتات بطريقة فعّالة، سريعة وبتكاليف معقولة، وذلك من خلال استخدام النماذج اللغوية المتقدمة وتقنيات التعلم الآلي.
يزداد الاهتمام يومًا بعد يوم بمجال الذكاء الاصطناعي المتنقل الذي يمكن نقله من جهاز إلى آخر، بحيث تمتلك الآلات القدرة على التحرك بشكل مستقل في البيئة المحيطة وأداء المساعدات للإنسان في الأعمال التي لا تندرج ضمن نطاق البرمجة البحتة أو تلك التي تتطلب مجهودًا جسديًا، بما في ذلك الوظائف المنزلية وعمليات التصنيع وغيرها العديد.