أظهر مؤشر سيسكو للجاهزية للأمن السيبراني لعام 2025 أن المؤسسات الإماراتية تحقق تقدمًا محدودًا في تأمين نفسها ضد الهجمات السيبرانية. فقد نجحت 30% فقط من المؤسسات في الوصول إلى مستوى “ناضج” أو “متقدم”، وهو تحسّن طفيف مقارنة بالعام السابق. إلا أن توسع استخدام الذكاء الاصطناعي يفرض تعقيدات إضافية تزيد من صعوبة المشهد الأمني.
الذكاء الاصطناعي في الإمارات درع للأمن السيبراني أم تهديد متنامٍ
بات الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية في استراتيجيات الأمن السيبراني، إذ:

الذكاء الاصطناعي في الإمارات درع للأمن السيبراني أم تهديد متنامٍ
-
تستخدمه 96% من المؤسسات لفهم التهديدات.
-
تعتمد عليه 93% في الكشف عن الاختراقات.
-
تلجأ إليه 77% للتعافي من الهجمات.
لكن في الوقت نفسه، واجهت 93% من المؤسسات حوادث مرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، مما يؤكد أنه سلاح ذو حدين.
فجوة الوعي بين الموظفين تزيد المخاطر
تشير نتائج المؤشر إلى أن الوعي داخل المؤسسات لا يواكب التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي:
هذه الفجوة المعرفية تجعل المؤسسات أكثر عرضة للهجمات، مما يبرز الحاجة إلى برامج توعية وتدريب متقدمة.
مشهد تهديدات أكثر تعقيدًا مع الذكاء الاصطناعي
تظهر بيانات التقرير أن:
الذكاء الاصطناعي لا يعزز قدرات المهاجمين فحسب، بل يعقّد الدفاعات المؤسسية أيضًا، في ظل وجود حلول أمنية متفرقة وغير متكاملة.
5 ركائز لقياس جاهزية المؤسسات
يعتمد مؤشر سيسكو على تقييم جاهزية المؤسسات وفق خمس ركائز:
-
ذكاء الهوية: لحماية الهويات الرقمية.
-
مرونة الشبكة: لضمان التعافي من الهجمات.
-
جدارة الآلة: لفعالية الأنظمة المؤتمتة.
-
تعزيز السحابة: لتأمين البيئات السحابية.
-
تحصين الذكاء الاصطناعي: للحد من تهديداته المتقدمة.
وقد شمل التقرير استطلاعًا شمل أكثر من 8000 مسؤول أمني عالميًا، من بينهم 202 مشارك من الإمارات.
الذكاء الاصطناعي التوليدي: فُرص مبتكرة ومخاطر غير مرئية
توسّع اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكن الرقابة عليها ما زالت ضعيفة:
هذا يشكل ثغرة أمنية كبيرة قد تؤدي إلى تسريبات أو استخدام غير مسؤول خارج الأطر المؤسسية.
الذكاء الاصطناعي الظلّي… التهديد الصامت
تشير البيانات إلى تحديين رئيسيين:
هذا النوع من الاستخدام غير المنظم يؤدي إلى نقاط ضعف غير مرئية تجعل الهجمات أكثر احتمالًا وخطورة.
نقص الكفاءات يعيق المواجهة
أوضح المؤشر أن 87% من المؤسسات تواجه تحديًا في الحصول على متخصصين أكفاء في الأمن السيبراني، حيث أفادت 57% بوجود أكثر من 10 شواغر غير مشغولة، مما يعيق قدرتها على التصدي للهجمات الحديثة.
توصيات التقرير: كيف تواجه الإمارات تحديات الذكاء الاصطناعي السيبراني؟
للحد من المخاطر وتعزيز الدفاعات، أوصى التقرير بـ:
-
زيادة الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن.
-
تبسيط البنية التحتية الأمنية لتحقيق تكامل أكبر.
-
تعزيز برامج التوعية والتدريب للموظفين.
-
التحكم في الأجهزة غير المُدارة.
-
تنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
-
معالجة فجوة الكفاءات في مجال الأمن السيبراني.