تعرضت محافظ العملات المشفرة للعشرات من مستخدمي بروتوكول المنظمة المستقلة اللامركزية Badger DAO للسرقة باستخدام أذونات العقد الضارة. وتركز Badger DAO على إدخال بيتكوين في التمويل اللامركزي.
ووفقًا لشركة بيانات البلوك تشين وتحليلات الأمان، Peckshield، التي تعمل مع Badger DAO للتحقيق في السرقة، تبلغ قيمة الرموز المميزة المختلفة المسروقة في الهجوم نحو 120 مليون دولار. وتشمل 2100 بيتكوين و 151 إيثريوم.
وبينما لا يزال التحقيق جاريًا، أخبر أعضاء فريق Badger DAO المستخدمين أنهم يعتقدون أن المشكلة حصلت بسبب شخص أدخل برنامج نصي ضار في واجهة مستخدم Badger.com، وليس في عقود البروتوكول الأساسية.
وبالنسبة لأي مستخدم تفاعل مع الموقع عندما كان البرنامج النصي نشطًا، فإنه يعترض معاملات Web3 ويدرج طلبًا لنقل الرموز المميزة للضحية إلى العنوان الذي اختاره المهاجم.
وبسبب الطبيعة الشفافة للمعاملات، يمكن رؤية ما حدث بمجرد قيام المهاجمين بالسرقة. وتشير PeckShield إلى أن عملية نقل واحدة أدت إلى سحب 896 عملة بيتكوين إلى محفظة المهاجم، بقيمة تزيد عن 50 مليون دولار.
ووفقًا للفريق، ظهرت التعليمات البرمجية الخبيثة في وقت مبكر من 10 نوفمبر، حيث قام المهاجمون بتشغيلها على فترات عشوائية على ما يبدو لتجنب اكتشافها.
وتعتمد أنظمة التمويل اللامركزي، أو DeFi، على تقنية البلوك تشين للسماح لأصحاب العملات المشفرة بإجراء عمليات تمويل نموذجية مثل كسب الفائدة عن طريق الإقراض.
ويسمح بروتوكول Badger DAO للأشخاص الذين لديهم بيتكوين بربط عملتهم المشفرة إلى منصة Ethereum عبر رمزها المميز والاستفادة من فرص DeFi التي قد لا يتمكنون من الوصول إليها بخلاف ذلك.
وبمجرد أن أصبحت Badger DAO على دراية بعمليات النقل غير المصرح بها، أوقفت مؤقتًا جميع العقود الذكية. وأدى ذلك بشكل أساسي إلى تجميد منصتها. ونصحت المستخدمين برفض جميع المعاملات إلى عناوين المهاجم.
عمليات سرقة العملات المشفرة مستمرة
قالت الشركة إنها استعانت بخبراء البيانات Chainalysis لاستكشاف النطاق الكامل للحادث. وتم إبلاغ السلطات في كل من الولايات المتحدة وكندا. وتتعاون الشركة بشكل كامل مع التحقيقات الخارجية بالإضافة إلى المضي قدمًا في التحقيقات الخاصة بها.
وتحقق Badger DAO في كيفية الوصول إلى Cloudflare عبر مفتاح واجهة برمجة التطبيقات. الذي يجب أن يكون محميًا بالمصادقة الثنائية.
وبالرغم من أن الهجوم لم يكشف عن عيوب محددة داخل تقنية البلوك تشين نفسها. فقد تمكن من استغلال تقنية web 2.0 الأقدم التي يحتاج معظم المستخدمين إلى استخدامها لإجراء المعاملات.
وتحمي أنظمة المصادقة المتعددة العوامل الحسابات من العديد من مخططات التصيد الاحتيالي. ومع ذلك، حذر الخبراء من هجمات التصيد المستهدفة التي يمكن أن تتجاوزها. وذلك في ظل وجود أدوات لأتمتة العملية منذ سنوات.
وأشار إشعار مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2019 إلى قدرات المجرمين المتزايدة لتجاوز أسلوب المصادقة المتعددة العوامل. واقترح تغييرات أو تدريبًا من شأنه أن يجعل تنفيذ مثل هذه الهجمات أكثر صعوبة.
أظهرت دراسة تحليلية حديثة أجرتها شركة كاسبرسكي وجود ثغرات أمنية خطيرة في آلاف أجهزة استقبال أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية (GNSS) حول العالم. هذه الثغرات تشكل تهديدًا جديًا للأمن السيبراني في قطاعات حيوية تشمل الزراعة، والتمويل، والنقل، والاتصالات، والخدمات المصرفية. سنستعرض في هذا المقال ماهية أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، طرق اختراقها، التداعيات المحتملة، وسبل الحماية.
تداعيات اختراق أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) وسبل الحماية
تعتمد أنظمة GNSS على شبكات من الأقمار الصناعية لتحديد المواقع بدقة عالية على سطح الأرض. تشمل هذه الأنظمة:
تداعيات اختراق أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) وسبل الحماية
نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) – الولايات المتحدة
نظام GLONASS – روسيا
نظام جاليليو (GALILEO) – الاتحاد الأوروبي
نظام بايدو (BeiDou) – الصين
نظام NavIC – الهند
نظام QZSS – اليابان
تستخدم هذه الأنظمة في تطبيقات متنوعة مثل الزراعة الدقيقة، النقل الذكي، الاتصالات، والخدمات المصرفية. لذا فإن أي اختراق لهذه الأنظمة يمكن أن يؤدي إلى تعطيل العمليات التشغيلية، وضياع البيانات، مما يترتب عليه خسائر مالية وتراجع في ثقة العملاء.
كيف يمكن اختراق أنظمة GNSS؟
أظهرت دراسات أمنية، من بينها دراسة موسعة في مارس 2023، وجود ثغرات في أجهزة استقبال GNSS. حيث تم رصد 9,775 جهازًا من خمسة مصنعين رئيسيين متصلة بالإنترنت بشكل مباشر، مما يجعلها عرضة للاختراق.
وفي دراسة أخرى أجرتها كاسبرسكي في يوليو 2024، تم تحديد 3,937 اتصالًا مباشرًا لأنظمة GNSS على الإنترنت، بغض النظر عن الشركة المصنعة. تنتشر هذه الأجهزة المكشوفة جغرافيًا عبر أمريكا الشمالية واللاتينية وأوروبا وآسيا، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن السيبراني.
كيفية استغلال الثغرات:
يمكن للمهاجمين استخدام الثغرات الأمنية في أجهزة استقبال GNSS للوصول إلى الأنظمة المتصلة، مما يتيح لهم:
يمكن أن يؤدي الاختراق إلى توقف العديد من الأنشطة الحيوية، بما في ذلك:
النقل والخدمات اللوجستية: توقف الشحنات وتعطل سلاسل الإمداد.
الزراعة: تعطيل نظم الري الآلية والزراعة الدقيقة.
الخدمات المالية: تأثير على نظم الدفع الإلكتروني والخدمات المصرفية.
2. خسائر مالية ضخمة
استهداف الأنظمة المصرفية والمالية المرتبطة بـ GNSS قد يتسبب في خسائر مالية هائلة للشركات، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
3. تهديد الأمن القومي
قد تُستخدم الثغرات في شن هجمات إرهابية، مما يؤدي إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية وتضليل القوات المسلحة.
4. خسائر في الأرواح
تواجه الأنظمة المستقلة مثل المركبات الذاتية القيادة والطائرات المسيّرة خطرًا وجوديًا، إذ يمكن أن يؤدي التلاعب بنظم الملاحة إلى حوادث كارثية تهدد الأرواح.
5. تداعيات على الحياة اليومية
الاختراق سيؤثر على خدمات الطوارئ، وتطبيقات الهواتف الذكية، وأنظمة الطاقة، مما ينعكس سلبًا على حياة الأفراد اليومية.
تشكل أجهزة استقبال أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية المتصلة بالإنترنت تهديدًا خطيرًا للبنية التحتية العالمية. لذا، يجب على الحكومات والشركات اتخاذ تدابير أمنية استباقية لحماية أنظمتها وتقليل مخاطر الهجمات الإلكترونية، مما يضمن استمرارية العمليات الحيوية بشكل آمن وموثوق.
باتخاذ هذه الإجراءات، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بأنظمة الملاحة، وضمان استمرارية القطاعات التي تعتمد عليها بشكل كبير، مما يعزز من الأمن السيبراني على المستوى العالمي.
انتشرت رموز الاستجابة السريعة (QR) في حياتنا اليومية كوسيلة سهلة وسريعة للوصول إلى المعلومات والخدمات. لكن مع توسع استخدامها، أصبح “الاحتيال عبر الرموز” أو Quishing تهديدًا جديدًا يستهدف البيانات الشخصية، مستغلًا هذه الرموز لخداع المستخدمين.
احتيال Quishing كيف يهدد أمانك عند مسح رموز الاستجابة السريعة
الاحتيال عبر الرموز “Quishing” يعتمد على تصيد المستخدمين من خلال رموز QR، حيث يوجَّه المستخدمون لمواقع أو تطبيقات مزيفة تسعى لجمع بيانات حساسة ككلمات المرور والمعلومات المالية، وأحيانًا تقوم هذه الرموز بتثبيت برامج ضارة على الأجهزة لتسهيل عمليات الاحتيال.
احتيال Quishing كيف يهدد أمانك عند مسح رموز الاستجابة السريعة
تبدأ الهجمة عادة عبر رسالة تبدو من مصدر موثوق، مثل بنك أو شركة، تطلب من المستخدم مسح رمز QR للتحقق من حسابه أو تحديث بياناته. ولقد سهلت تقنيات الذكاء الاصطناعي على المحتالين تصميم رسائل ذات مصداقية عالية، مما يجعل الضحايا يثقون بها. كما يمكن للمهاجمين لصق رموز مزيفة في أماكن عامة كالمطاعم ومواقف السيارات، حيث يظن المستخدمون أنهم يتعاملون مع رموز أصلية بينما يتم توجيههم إلى مواقع ضارة.
كشفت شركة أمازون عن تعرضها لاختراق أمني أدى إلى تسريب عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف ومواقع مكاتب موظفيها، وفقًا لتقرير نشره موقع “404 ميديا”. وصرح آدم مونتغمري، المتحدث الرسمي باسم الشركة، بأن الحادث وقع لدى أحد مزودي إدارة الممتلكات، مما أثر على بيانات بعض عملائهم، ومن بينهم أمازون.
اختراق أمني يكشف بيانات موظفي أمازون تفاصيل الحادث وأبعاده
أشار تقرير صادر عن شركة الأمن السيبراني “هودسون روك” إلى أن البيانات المسربة ظهرت في منتدى للقرصنة، وتضمنت معلومات من أمازون و25 كيانًا آخر، بما في ذلك شركات كبرى مثل MetLife وHP وHSBC، بالإضافة إلى هيئة البريد الكندية. وأوضحت “هودسون روك” أن التسريب يعود إلى مايو 2023، نتيجة ثغرة في نظام نقل الملفات MOVEit، الذي شهد مشاكل أمنية منذ العام الماضي. كما أكدت أن أمازون ليست الجهة الوحيدة المتضررة، إذ شمل التسريب منظمات أخرى، منها BBC، الخطوط الجوية البريطانية، سوني، ووزارة الطاقة الأمريكية.
اختراق أمني يكشف بيانات موظفي أمازون تفاصيل الحادث وأبعاده
صرحت أمازون بأن البيانات المتأثرة اقتصرت على معلومات الاتصال الخاصة بالموظفين، ولم تشمل أنظمة الشركة أو خدمات AWS السحابية، والتي أكد المتحدث باسم الشركة أنها آمنة تمامًا. كما نفى تسريب أية معلومات حساسة مثل أرقام الضمان الاجتماعي، وثائق الهوية الحكومية، أو البيانات المالية. ومع ذلك، أظهرت صورة مسربة من منتدى القرصنة أن مجموعة البيانات تحتوي على أكثر من 2.8 مليون سطر، يُعتقد أنها تشمل بيانات اتصال الموظفين فقط.
أكدت أمازون أن الشخص الذي نشر البيانات زعم أن التسريب يمثل “جزءًا صغيرًا” فقط من البيانات التي بحوزته. وبينما لم يتم الكشف بعد عن العدد الدقيق للموظفين المتأثرين، تعمل الشركة على تقييم الوضع وضمان حماية بيانات الموظفين والعملاء من أي تهديدات إضافية.