أعلنت شركة آبل الأسبوع الماضي عن خطة استثمارية كبرى بقيمة 500 مليار دولار في الولايات المتحدة، بهدف زيادة الإنتاج المحلي وخلق آلاف فرص العمل الجديدة. وعلى الرغم من أن هذا الاستثمار يعكس التزام الشركة بدعم الاقتصاد الأمريكي، إلا أنه يأتي أيضًا في إطار مفاوضات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب للحصول على بعض الامتيازات.
آبل تستثمر 500 مليار دولار في أمريكا وتسعى للحصول على امتيازات حكومية
وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ الأمريكية، قد يكون هناك تفاهم غير معلن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك. ففي حين أن الاستثمار يعزز أجندة ترامب الاقتصادية، تسعى آبل إلى تأمين عدة مزايا حكومية، منها:
آبل تستثمر 500 مليار دولار في أمريكا وتسعى للحصول على امتيازات حكومية
تقليل المخاطر المرتبطة بالتعريفات الجمركية أو الحصول على إعفاءات لتخفيف تأثيرها على الأرباح.
حماية شركات التكنولوجيا الأمريكية من القيود التي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى فرضها.
وقف الدعوى القضائية المرفوعة من وزارة العدل ضد آبل.
تعزيز العلاقات مع الحكومة الفيدرالية لتسهيل العمليات المستقبلية.
يرتبط جزء كبير من خطة آبل لنقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة بسياسات التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، خاصةً على الواردات من الصين، والتي تُعد مركزًا رئيسيًا لسلسلة التوريد الخاصة بالشركة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تؤمن فيها الحكومة الأمريكية استثمارات ضخمة من آبل، حيث سبق أن أعلنت الشركة عن خطة استثمارية بقيمة 430 مليار دولار خلال ولاية الرئيس جو بايدن لدعم الاقتصاد المحلي.
استبدلت شركة بايت دانس الصينية، المالكة لتطبيق تيك توك، موظفين أميركيين في قسم التجارة الإلكترونية TikTok Shop بالقرب من سياتل بمديرين من أصول صينية، في محاولة لتكرار تجربتها الناجحة في آسيا، بعد أن فشلت في تحقيق أهداف المبيعات التي وضعتها في السوق الأميركية.
إدارة صينية جديدة تقود TikTok Shop في أمريكا وسط تراجع المبيعات ومخاوف الحظر
تشهد بيئة العمل داخل TikTok Shop تحولًا ثقافيًا ملحوظًا، حيث أصبحت الاجتماعات تُعقد غالبًا باللغة الصينية الماندرين، ويستخدم المديرون تطبيق “Feishu” – النسخة الصينية من Slack – للتواصل، مما أجبر الموظفين الناطقين بالإنجليزية على الاعتماد على الترجمة المدمجة للتفاعل مع الإدارة الجديدة.
إدارة صينية جديدة تقود TikTok Shop في أمريكا وسط تراجع المبيعات ومخاوف الحظر
عمليات تسريح وتراجع في الروح المعنوية
أفادت مصادر مطلعة بأن أكثر من 100 موظف غادروا المنصة أو تم فصلهم، وسط أجواء من الغموض وعدم الاستقرار الإداري. وبدأت موجات التسريح منذ أبريل واستمرت حتى مايو، ما أثر سلبًا على الروح المعنوية داخل الفرق العاملة.
“TikTok Shop” تحت قيادة صينية مباشرة
أوفدت “بايت دانس” عددًا من قياداتها من الصين لإدارة القسم الأميركي مباشرة. أبرزهم مو تشينغ، القادم من منصة “دوين”، النسخة الصينية من تيك توك، والذي تولى مسؤولية إدارة العمليات في الولايات المتحدة، إلى جانب تعيين ستة مديرين صينيين آخرين.
تغيير ثقافة العمل وزيادة الضغوط على الموظفين
فرضت الإدارة الجديدة نظام عمل صارمًا يتطلب من الموظفين الحضور إلى المكتب يوميًا لخمس أيام في الأسبوع، خلافًا لسياسات العمل المرنة في معظم شركات التكنولوجيا الأميركية. كما يتعين على الموظفين الأميركيين الانضمام إلى مكالمات ليلية مع زملائهم في آسيا بعد انتهاء الدوام، ما شكّل ضغطًا إضافيًا.
يأتي هذا التغيير الإداري في وقت حساس تخوض فيه “تيك توك” صراعًا مع المشرعين الأميركيين بشأن علاقتها بالصين. فقد أقر الكونغرس قانونًا يفرض فصل أعمال “تيك توك” في أميركا عن شركتها الأم، وإلا سيتم حظرها. ورغم محاولات التأجيل، يقترب الموعد النهائي لحسم هذه الأزمة.
وكانت الشركة قد أطلقت سابقًا مشروعًا أمنيًا يُدعى “مشروع تكساس” لفصل البيانات الأميركية عن الرقابة الصينية، وهو وعد أصبح موضع شك بعد تعيين القيادة الصينية الجديدة.
تمثل TikTok Shop مصدر دخل رئيسي لتطبيق تيك توك إلى جانب الإعلانات، وتسعى من خلالها بايت دانس إلى منافسة “أمازون”. ولتحقيق ذلك، استقطبت المنصة مئات الموظفين من ذوي الخبرة في التجارة الإلكترونية، خاصة من أمازون، خلال السنوات الثلاث الماضية.
لكن الأداء المتراجع وتردد المستخدمين الأميركيين في الشراء داخل التطبيق، إضافة إلى القلق من الحظر المحتمل، جعل من الصعب تحقيق الأهداف المنشودة.
من أبرز التحديات التي تواجه TikTok Shop في الولايات المتحدة هو اختلاف سلوك المستخدمين، حيث يُفضل كثير منهم تصفح المحتوى بدلًا من الشراء المباشر، وهو ما يتعارض مع نموذج التسوق السريع والفعال الذي نجح في السوق الصينية عبر منصة “دوين”.
تتجه الأنظار إلى كوبرتينو يوم الإثنين، حيث تنطلق فعاليات مؤتمر أبل العالمي للمطورين (WWDC 2025)، الذي يأتي هذا العام في وقت بالغ الحساسية للشركة، وسط تحديات متزايدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، والضغوط التجارية من الرسوم الجمركية، وتساؤلات بشأن مستقبل منتجاتها.
مؤتمر أبل العالمي للمطورين 2025 اختبار حاسم وسط تحديات الذكاء الاصطناعي والضغوط التجارية
من المتوقع أن يفتتح الرئيس التنفيذي تيم كوك وكبار المديرين التنفيذيين فعاليات المؤتمر بخطاب رئيسي في مقر أبل بكاليفورنيا، يكشفون فيه عن أحدث تقنيات الشركة، بما في ذلك لمحات أولية من نظام تشغيل iOS الجديد، وربما تحديثات على نظارة “Apple Vision Pro”.
مؤتمر أبل العالمي للمطورين 2025 اختبار حاسم وسط تحديات الذكاء الاصطناعي والضغوط التجارية
3 تحديات تفرض نفسها على المؤتمر
بحسب تقرير من موقع Business Insider، تواجه أبل ثلاث عقبات رئيسية:
الرسوم الجمركية الأميركية على المنتجات المصنعة في الصين.
تأخر تفعيل ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ “Apple Intelligence”.
غياب الرؤية الواضحة بشأن استراتيجية الشركة بعيدة المدى لأجهزتها.
الذكاء الاصطناعي.. تطلعات لم تتحقق بعد
في مؤتمر العام الماضي، أعلنت أبل عن مشروعها الطموح “Apple Intelligence”، الذي يعيد تشكيل تجربة المستخدم عبر الذكاء الاصطناعي. لكن بعد عام كامل، لم تحقق هذه الميزات التوقعات، ولم يتم حتى الآن إطلاق النسخة المطورة من المساعد “سيري” التي وُعد بها المستخدمون.
وقال المحلل غادجو سيفيلا: “هذا المؤتمر هو فرصة أبل الحاسمة لإثبات قدرتها على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتصحيح مسار تأخرها”.
تصاعد الضغوط التجارية على أبل
مع بداية 2025، واجهت أبل تحديات قانونية ومشكلات في سلسلة التوريد، خاصة بعد إعلان إدارة ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25% على أجهزة آيفون المصنعة خارج الولايات المتحدة. هذا القرار قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في الأسعار، ويعقّد من جهود الشركة في نقل الإنتاج إلى مناطق بديلة.
تضررت أبل أيضًا من حكم قضائي صدر مؤخرًا لصالح شركة “Epic Games”، يُمنع بموجبه تحصيل رسوم بنسبة 27% من المطورين في الولايات المتحدة، وهو ما يُعد ضربة لسيطرة “أبل” على عمليات الشراء داخل التطبيقات. ويرى مراقبون أن المؤتمر قد يشكّل فرصة نادرة لتحسين علاقات الشركة مع المطورين الغاضبين من سياساتها.
وسط تأخر أبل في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI عن تعيين المصمم الأسطوري السابق في أبل جوني إيف للعمل على تطوير أجهزة ذكاء اصطناعي قابلة للارتداء، مما أثار القلق من احتمال فقدان “أبل” لمكانتها التاريخية كمصدر أول للابتكار التكنولوجي.
رغم جميع التحديات، تظل أبل تمتلك أفضلية استراتيجية قوية، تتمثل في قنوات توزيعها العملاقة حول العالم وأنظمتها التشغيلية القوية. فـ آيفون لا يزال الهاتف الذكي الأكثر شعبية على مستوى العالم، وهو ما يمنحها نقطة انطلاق قوية في سباق الذكاء الاصطناعي.
أعلنت شركة Colorful رسميًا عن إطلاق جهاز Smatr 900 في السوق الصينية، وهو كمبيوتر صغير الحجم (Mini PC) يأتي بمعالج AMD الجديد Ryzen AI Max+ 395 ويتميز بمواصفات تقنية متقدمة تستهدف المستخدمين المحترفين ومحبي الأداء العالي.
Colorful تكشف عن Smatr 900 جهاز Mini PC قوي بمعالج AMD Strix Halo وذاكرة 96 جيجابايت
يعتمد Smatr 900 على أقوى معالج في سلسلة Strix Halo من AMD، وهو Ryzen AI Max+ 395، والذي يأتي مدمجًا بوحدة معالجة رسومات Radeon 8060S المبنية على معمارية RDNA 3.5.
Colorful تكشف عن Smatr 900 جهاز Mini PC قوي بمعالج AMD Strix Halo وذاكرة 96 جيجابايت
تحتوي وحدة الرسوميات على 40 وحدة حوسبة (CUs).
تدّعي AMD أن الأداء يتفوق على NVIDIA RTX 4070 المخصص للحواسيب المحمولة، مما يمنح الجهاز قدرة عالية على معالجة الرسوميات والذكاء الاصطناعي.
يأتي الجهاز مزودًا بـ ذاكرة LPDDR5X بسعة 96 جيجابايت، دون توضيح للحد الأقصى للتخزين حتى الآن. ومع ذلك، أظهرت الصور التشويقية تشكيلة غنية من المنافذ، تشمل:
بحجم يبلغ 4.0 لترات فقط، يتميز Smatr 900 بهيكل مصنوع من الألمنيوم عالي الجودة. وتظهر الصور التشويقية وجود فتحات تهوية جانبية وخلفية، مما يشير إلى نظام تبريد داخلي قوي، على الرغم من عدم الكشف رسميًا عن تفاصيله.
حتى الآن، لم تعلن Colorful عن موعد توفر Smatr 900 أو سعره الرسمي. لكن يُشار إلى أن جهازًا آخر يستخدم نفس المعالج، وهو GMKtec EVO-X2، يبدأ سعره من 1499 دولارًا أمريكيًا (مع 128 جيجابايت رام و2 تيرابايت SSD)، ما يعطي تصورًا تقريبيًا لتكلفة Smatr 900 عند الإطلاق.