fbpx
Connect with us

دراسات وتقارير

العائدات العالمية للخدمات السحابية العامة في عام 2022 تجازوت 500 مليار دولار

Avatar of هند عيد

Published

on

download 1 1

تعريف الخدمات السحابية العامة وأهميتها

تعتبر الخدمات السحابية العامة من أهم التكنولوجيات التي شهدت نموًا كبيرًا في العقد الماضي، حيث تسمح للشركات والمؤسسات بتخزين البيانات وتشغيل التطبيقات وتقديم الخدمات عبر الإنترنت من خلال السحابة.

توفر هذه الخدمات مرونة وتنقلًا عاليًا للبيانات وتوفير تكاليف التشغيل والصيانة للشركات، وبالتالي تعتبر خيارًا جذابًا للعديد من الشركات حول العالم.

ومع استمرار تطور تكنولوجيا السحابة، فإن الطلب على الخدمات السحابية العامة يتزايد بشكل مستمر.

وفقًا لتقرير حديث، فإن إجمالي عائدات الخدمات السحابية العامة عالميًا قد تجاوزت 500 مليار دولار في عام 2022، مما يشير إلى أهمية هذه الصناعة ونموها المستمر.

لمزيد من المعلومات حول الخدمات السحابية العامة، يمكن الاطلاع على الرابط التالي: خدمات السحابة العامة.

 العوامل التي تساهم في نمو عائدات الخدمات السحابية العالمية

تحول الشركات إلى السحابة

بينما تستمر الشركات في السعي للابتكار وتحسين كفاءتها، فإن تبني الخدمات السحابية أصبح أمرًا حاسمًا.

واحدة من أهم العوامل التي تساهم في نمو عائدات الخدمات السحابية العالمية هي التحول العالمي للشركات إلى السحابة.

تقدم السحابة العديد من المزايا للشركات بما في ذلك:

  • توفير التكاليف: بدلاً من الاستثمار في البنية التحتية الخاصة بالشركة، يمكن للشركات استخدام البنية التحتية السحابية التي توفرها مزودات الخدمات السحابية بتكلفة أقل وبدون الحاجة إلى الصيانة والتحديثات المستمرة.
  • مرونة النمو: تسمح الخدمات السحابية للشركات بتوسيع القدرات وتقليصها بسهولة وفقًا لمتطلباتها الحالية. يمكن زيادة الموارد عند الحاجة وتقليصها عندما تكون غير مستخدمة، مما يتيح المرونة في التكيف مع التغيرات في السوق.
  • الأمان والحماية: توفر مزودات الخدمات السحابية حماية فائقة للبيانات والمعلومات الحساسة، من خلال تكنولوجيات التشفير والمراقبة المستمرة.
  • وبالتالي، تشجع الشركات على استخدام السحابة لتحقيق أمان أفضل وتجنب التهديدات السيبرانية.

تطور التكنولوجيا والابتكار

تساهم التطورات التكنولوجية والابتكار في النمو المتسارع لعائدات الخدمات السحابية العالمية. بفضل التحسينات المستمرة في التكنولوجيا، يمكن تقديم خدمات أفضل وأكثر تطورًا في السحابة.

  • زيادة سرعة الاتصال: تطورت شبكات الإنترنت وتحسنت سرعة الاتصال بشكل كبير على مدى السنوات الماضية. يتيح ذلك للمستخدمين الوصول إلى التطبيقات والبيانات في السحابة بسرعة فائقة واستجابة سريعة.
  • تحسين أمان البيانات: تطورت تقنيات حماية البيانات والتشفير لتوفير مستوى عالٍ من الأمان في السحابة. تساهم هذه التحسينات في زيادة ثقة الشركات في تخزين بياناتها الحساسة في السحابة.
  • تقدم في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات: يسمح استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في السحابة بتحويل البيانات الضخمة إلى معلومات قيمة وتوجيه القرارات الأعمال بناءً على تحليلات دقيقة. هذا يساعد الشركات على تحقيق الكفاءة والابتكار.
  • تطبيقات الواقع الافتراضي والأشياء المتصلة: يمكن استخدام السحابة لدعم تطبيقات الواقع الافتراضي والأشياء المتصلة، مما يمكن الشركات من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتحسين تفاعلها مع العملاء.

باستمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن تستمر عائدات الخدمات السحابية العالمية في النمو في السنوات القادمة بمعدل أكبر، وذلك بفضل التحسينات المستمرة في توفير الخدمات السحابية وتطور التكنولوجيا التي تدعمها.

 تجاوز العائدات حاجز 500 مليار دولار في 2022

تشهد صناعة الخدمات السحابية العالمية نموًا مستدامًا في السنوات الأخيرة.

وفقًا لتقرير حديث، فقد تجاوزت العائدات العالمية للخدمات السحابية حاجز 500 مليار دولار في عام 2022.

يُعزى هذا النمو الكبير إلى عدة عوامل، بما في ذلك زيادة الطلب على الحوسبة السحابية من قبل الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.

تحليل الأرقام والإحصائيات

تحليل الأرقام والإحصائيات يعطينا فكرة عن حجم هذا النمو المذهل في صناعة الخدمات السحابية.

بحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن تستمر العائدات في النمو بمعدلات مرتفعة خلال السنوات القادمة.

قدرت العائدات العالمية للخدمات السحابية بحوالي 527 مليار دولار في عام 2022، مقارنةً بـ 371 مليار دولار في عام 2021.

هذا يمثل زيادة بنسبة 42٪ عن العام السابق. وهو إنجاز كبير لصناعة لا تزال تنمو وتتطور بشكل مستمر.

القطاعات الرئيسية التي ساهمت في هذا النمو

عدة قطاعات اسهمت في هذا النمو المذهل في صناعة الخدمات السحابية. من بين هذه القطاعات:

  • قطاع التجزئة: شهد قطاع التجزئة طلبًا متزايدًا على الحوسبة السحابية، حيث يستخدم التجار الإلكتروني الخدمات السحابية لإدارة البيانات والمخزون وتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت.
  • قطاع الرعاية الصحية: يستخدم قطاع الرعاية الصحية الخدمات السحابية لتخزين ومشاركة الملفات الطبية وتحسين التواصل بين الأطباء والمرضى.
  • قطاع التكنولوجيا والاتصالات: يعتبر قطاع التكنولوجيا والاتصالات من أكبر المساهمين في النمو، حيث يستخدم الشركات في هذا القطاع الحوسبة السحابية لتطوير التطبيقات وتشغيل الأنظمة.

سيستمر النمو المستدام لصناعة الخدمات السحابية في السنوات القادمة، حيث يزداد الاعتماد على التكنولوجيا والحوسبة السحابية في الأعمال والحياة اليومية.

ستستفيد الشركات والمؤسسات من القدرة على تخزين البيانات والوصول إليها عبر الإنترنت، وتشغيل التطبيقات من أي مكان وفي أي وقت، وتوفير تكاليف البنية التحتية والصيانة.

لا شك أن صناعة الخدمات السحابية ستستمر في التطور والابتكار في المستقبل، مما سيعزز التحول الرقمي في العديد من القطاعات ويوفر فرصًا جديدة في سوق العمل.

 الشركات الرائدة في سوق الخدمات السحابية العالمية

أمازون وخدمات AWS

أمازون وخدمات AWS هي واحدة من أكبر الشركات في سوق الخدمات السحابية العالمية.

تقدم أمازون خدمات سحابية متنوعة للشركات بما في ذلك التخزين السحابي ومعالجة البيانات والتحليلات وغيرها.

تتميز خدمات AWS بسهولة الاستخدام والمرونة والأمان العالي، مما يجعلها شركة رائدة في هذا المجال.

مايكروسوفت أزور

مايكروسوفت أزور هي أيضًا إحدى الشركات الرائدة في سوق الخدمات السحابية العالمية.

تقدم مايكروسوفت خدمات متنوعة من خلال أزور بما في ذلك خدمات التخزين والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والمزيد.

تتميز خدمات أزور بتكاملها الوثيق مع بيئة مايكروسوفت وأدواتها الأخرى، مما يجعلها خياراً شائعاً بين الشركات.

جوجل كلاود

جوجل كلاود هي شركة أخرى تلعب دوراً رائداً في سوق الخدمات السحابية العالمية.

تقدم جوجل خدمات سحابية شاملة بما في ذلك التخزين والحوسبة السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي والمزيد.

تتميز خدمات جوجل كلاود بقدرتها على التكامل مع منتجات جوجل الأخرى والتوفر العالي للبيانات والأداء القوي.

شركات أخرى رائدة في الصناعة

بالإضافة إلى أمازون ومايكروسوفت وجوجل، هناك أيضًا العديد من الشركات الأخرى التي تلعب دوراً رائداً في سوق الخدمات السحابية العالمية. من بين هذه الشركات:

  • IBM وخدمات IBM Cloud
  • أوراكل وخدمات Oracle Cloud
  • أبل وخدمات آبل iCloud
  • شركة Salesforce وخدمات Salesforce Cloud

تقدم هذه الشركات خدمات سحابية مبتكرة ومتنوعة للشركات في مجموعة متنوعة من الصناعات.

تعتبر هذه الشركات جزءًا هامًا من سوق الخدمات السحابية العالمية وتلعب دورًا حيويًا في تحقيق عائداتها العالية.

 توقعات لنمو سوق الخدمات السحابية في المستقبل

العوامل المحركة للنمو

هناك عدة عوامل ستساعد في دفع نمو سوق الخدمات السحابية في المستقبل. من بين هذه العوامل:

1. الطلب المتزايد على التكنولوجيا السحابية: يزداد الاعتماد على الحوسبة السحابية في مختلف الصناعات والقطاعات، مما يعزز الطلب على الخدمات السحابية. فالشركات تبحث عن حلول سحابية مرنة وفعالة لتحسين عملياتها وتوسيع نطاق أعمالها.

2. الانتقال من البنية التحتية التقليدية إلى السحابة: يعتبر العديد من الشركات والمؤسسات من الجيل القديم للأنظمة التقنية، ويرغبون في تحسين أدائهم وفعاليتهم وتقليل التكاليف عن طريق الانتقال إلى الحوسبة السحابية.

3. التوسع في استخدام التكنولوجيا الذكية: مع زيادة استخدام التكنولوجيا الذكية مثل الإنترنت من الأشياء والذكاء الاصطناعي والتحليل الضخم للبيانات، يتطلب ذلك الكميات الهائلة من التخزين والمعالجة والحساب، مما يدفع الطلب على الخدمات السحابية التي توفر هذه الإمكانيات.

4. التأمين على البيانات وحمايتها: نظرًا للتهديدات المتزايدة لأمان البيانات وحاجة الشركات إلى حماية معلوماتها الحساسة، توفر خدمات الحوسبة السحابية حلاً آمنًا وموثوقًا لتخزين وتشفير البيانات وإجراءات الأمان الأخرى.

5. الاستجابة لتحديات العمل عن بُعد: في ضوء الجائحة التي ألقت بظلالها على العالم، اضطرت الشركات إلى تبني أساليب العمل عن بُعد والاعتماد على التقنيات السحابية لمواصلة عملياتها والتواصل والتعاون بين فرق العمل.

تتوقع التوقعات أن يستمر سوق الخدمات السحابية في النمو في المستقبل القريب، حيث يتزايد الطلب على حلول الحوسبة السحابية والتكنولوجيا السحابية لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات في عالم متزايد التقنيات والتحديات.

تحت الضوء

هل سيتمكن تطبيق تيك توك من البقاء بعد الحظر الأمريكي؟

Avatar of هند عيد

Published

on

TikTok ban 780x470 2

يشهد مستقبل تطبيق (تيك توك)  TikTok  في الولايات المتحدة الأمريكية، وقع حدث هام، إذ قام مجلس النواب في العشرين من شهر أبريل الفائت بإصدار قانون يُلزم شركة( بايت دانس   أُجبرت الشركة الصينية المسؤولة عن تطبيق تيك توك على تصفية ممتلكاتها في الولايات المتحدة، وما لم تفعل ذلك، فإن التطبيق سيخضع للمنع من الظهور في متاجر التطبيقات مثل آبل ستور وجوجل بلاي داخل الأراضي الأمريكية.

تبع ذلك، إجراء مجلس الشيوخ للتصويت على مشروع القانون في مساء اليوم الثالث والعشرون من شهر أبريل لعام 2024، وكان صادق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن وبذلك أصبحت قانونا مُعتمدا. .

بعد أن أصبح الإجراء المتخذ من قِبَل الطرفين قانوناً، سيُمنح (بايت دانس) مدة تصل إلى 12 شهراً لبيع أسهمها قبل المباشرة في تطبيق الحظر. وقد أدخل مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، التشريع الذي يخص أصول (تيك توك) ضمن الجلسات التي شهدت بحث إقرار حزمة المساعدات العاجلة التي أُقرت لدعم أوكرانيا وإسرائيل، ووافق المجلس على التشريع بأغلبية كبيرة ضمن مشروع قانون مستقل.

يسبب القرار المتوقع إثارة حالة من التفكير والتقصي حول النتائج العديدة المترتبة عليه، من المخاوف الأمنية التي أجبرت على اتخاذ مثل هذه الخطوة، إلى تأثيراته الاقتصادية والثقافية المترتبة على حجب منصة للتواصل الاجتماعي التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية لما يزيد عن 170 مليون مواطن أمريكي.

 في هذا الموضوع، سنقوم بدراسة معمقة وتحليل للآثار المترتبة على منع تطبيق (تيك توك) الذي يُتوقع أن يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، مستعرضين الأبعاد المختلفة لهذه الإشكالية المعقدة.

 أولاً، ما هي الأسباب التي تدفع الكونغرس الأمريكي إلى التفكير في منع استخدام تطبيق “تيك توك”؟

يشهد تطبيق (تيك توك) نقاشًا حادًا بالولايات المتحدة منذ فترة، حيث يعتقد بعض أعضاء الكونغرس والمسؤولين أن التطبيق قد يُعرض الأمن الوطني للخطر لأنه ملك لشركة صينية، التي تستلزمها قوانين بلادها بتقديم المعلومات للحكومة عند الطلب. وبالرغم من هذه المخاوف، لم تُكلل المحاولات السابقة بالنجاح لفرض قيود أو حظر التطبيق في الأعوام الأخيرة، حتى في زمن إدارة ترامب.

نبّه المسئولون في الولايات المتحدة مرات عدة إلى أن التطبيق الصيني “تيك توك” يمثل تهديدًا للأمن الوطني، وذلك بسبب إمكانية استغلاله من قبل الحكومة الصينية للتنصت على المواطنين الأمريكيين أو توجيه الرأي العام عن طريق تعزيز أو قمع محتويات معينة تخدم مصالحها السياسية. وقد تصاعدت هذه القلق مع اقترانها بفترة الاستعداد للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

يذكر المسؤولون في الولايات المتحدة بأن مخاوفهم معقولة، حيث تُلزِم القوانين الخاصة بالأمن الوطني في الصين المؤسسات بالمشاركة في تجميع المعلومات الاستخباراتية، ومن بين هؤلاء المسؤولين من يُعتبر من الأبرز. كريستوفر راي  قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي خلال اجتماع لجنة الاستخبارات بمجلس النواب في شهر مارس، بأن الحكومة الصينية قد تكون قادرة على تهديد أجهزة الأمريكيين باستخدام هذا التطبيق.

خلال جلسة نقاش في شهر أبريل الماضي، قبل أن يُقر مجلس النواب مشروع القانون، أفاد العضو مايكل ماكول، وهو عن الحزب الجمهوري من ولاية تكساس والرئيس الحالي للجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، بأن هذا التطبيق يشكل أداة للتجسس على أجهزة الأمريكيين الخلوية ويستعمل لتحصيل واستخدام المعلومات الشخصية للمواطنين الأمريكيين.

نتيجة لهذه الظروف، صدر تشريع جديد يجبر الشركة المسؤولة عن التطبيق على التخلي عن أصولها في الولايات المتحدة الأمريكية أو تتعرض للمنع.

 في النقطة الثانية، كيف أجابت شركة “بايت دانس” على القانون الحديث؟

أكدت شركة (بايت دانس) أنها غير خاضعة لسيطرة الحكومة الصينية، وعبرت عن استنكارها لإجراءات المشرعين الرامية إلى تحجيم استخدام البرنامج، واصفةً إياه بمخالفة فاضحة لمبدأ حرية التعبير التي يتمتع بها أكثر من 170 مليون مستخدم أمريكي للتطبيق. كذلك صرحت الشركة بذلك، وصفت الحماية بأنها (مخالفة للدستور)، وبينت أيضًا أنها قامت خلال السنوات السابقة باتخاذ إجراءات عدة لضمان أمان معلومات المستخدمين في الولايات المتحدة.

في رسالة داخلية أُبلِغت للعاملين عقب صدور الحكم، عبّر مايكل بيكرمان، أحد قياديي تيك توك، عن عزم الشركة على مواصلة كفاحها ضد هذا الحكم، مؤكدًا على أن تأثيره السلبي سيطال حوالي 7 ملايين مؤسسة صغيرة تعتمد على هذا التطبيق كوسيلة للتواصل مع عملاء جدد، تسويق مُنتجاتهم، وخلق وظائف جديدة. وصف بيكرمان الحكم بأنه لا يعدو كونه (مجرد البداية، وليست الختام) لمسيرة طويلة من المعارضة.

كما أعرب الرئيس التنفيذي لتيك توك، شو زي تشيو، في مقطع فيديو نُشِر على التطبيق قائلاً: “نحن على يقين من أن الحقائق والقوانين تدعمنا ونحن نأمل في الفوز مرة أخرى؛ وذلك لأن الشركة قد خصصت عدة مليارات من الدولارات لحماية بيانات المستخدمين الأمريكيين وضمان عدم تعرض منصتنا لأي تدخلات خارجية”.

يشار إلى أن شركة تيك توك قد أطلقت مشروعًا في العام 2022 يُعرف بـ (مشروع تكساس) الذي يهدف إلى حماية بيانات المستخدمين الأميركيين من خلال تخزينها في خوادم بالولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تهدئة قلق المشرعين الأمريكيين. ومع ذلك، يعتبر المسؤولون في الولايات المتحدة أن هذه الخطوة لا تكفي، إذ أن الخوارزميات وشيفرات المصدر الخاصة بالتطبيق ما تزال في الصين، وهو ما يتيح إمكانية استغلالها من قبل الحكومة الصينية.

وقد  قال إسحاق بولتانسكي  مدير السياسات في شركة BTIG للخدمات المالية يعلق: “من المتوقع أن تقوم شركة ByteDance برفع قضية قانونية لاحقاً خلال هذا الخريف، وهو الأمر الذي من الممكن أن يعطل تطبيق الحظر لمدة سنة إضافية، وهو ما يعني عمليًا أن القرار لن يُفَعّل قبل عام 2026.”

 بالنظر إلى من سيقوم بعملية شراء تطبيق “تيك توك”؟

يُمثّل الاستحواذ على تطبيق (تيك توك) استثماراً ذا تكلفة كبيرة، إذ تُقدّر القيمة السوقية للشركة الرئيسية (بايت دانس) بما يقارب 268 مليار دولار أمريكي. في حين أن تقييم عمليات (تيك توك) المحدودة داخل الولايات المتحدة يتراوح ما بين 40 و50 مليار دولار. ويتم عقد مقارنات بين هذه القيمة المرتفعة وصفقة شراء إيلون ماسك لشبكة تويتر، والتي بلغت قيمتها 44 مليار دولار خلال العام 2022.

يؤدي السعر العالي لإقصاء أغلبية المهتمين من المشترين عن الانخراط مباشرة في عملية شراء تطبيق تيك توك في أمريكا. على الرغم من ذلك، يوجد العديد من الشركات التي ترى في تلك الصفقة فرصة ذهبية لها، مع ذلك، تواجه هذه الشركات صعوبات مختلفة بجانب السعر.

وتشير الاحتمالات الأخرى إلى أن شركة ( أوراكل من المحتمل أن تصبح هذه الجهة المقتنية الأخيرة للبرنامج، نظرًا لكونها الشريك التكنولوجي الرئيسي لمؤسسة “تيك توك” في عمليات التحكم ببيانات المستهلكين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قامت الشركة بتقديم عرض رسمي لشراءه في عام 2020، عندما سعى ترامب في ذلك الحين إلى إجبار على إتمام عملية البيع، قد تجد شركة أوراكل تحديات كبيرة في تدبير التمويل اللازم للصفقة نظراً لحجم ديونها الهائل التي تزيد عن 87 مليار دولار.

وكانت شركة  مايكروسوفت  كانت الشركة المذكورة أيضًا من بين الشركات المقترحة للقيام بعملية استحواذ على برنامج تيك توك خلال العام 2020، إلا أن شركة (بايت دانس) التي تمتلك تيك توك قد صرفت النظر عن مقترحها في حينه.

أشار ستيفن منوشين، الذي كان يشغل منصب وزير المالية الأمريكي، خلال الشهر المنصرم والمسمى مارس، إلى إعلان محدد في. مقابلة مع (CNBC)  يعمل على تأسيس تحالف من المستثمرين للإستحواذ على تطبيق (تيك توك) في أمريكا، معتبراً إياه شركة متميزة. وقد لمّح إلى أن الاتفاق قد يستثني خوارزمية تيك توك المتقدمة للمحتوى، التي كانت السبب الرئيسي لشهرته. لكن لا تزال معالم العرض الذي يقدمه غامضة في الوقت الحالي.

كذلك؛ يعتقد الخبراء والمحللين أن احتمال موافقة شركة “بايت دانس” على بيعها ضئيل، وقد أفادت الحكومة الصينية بشكل مماثل، معتبرةً خوارزمية التطبيق بمثابة أحد مكونات الأمن القومي الرئيسية. وبدون هذه الخوارزمية، يخسر التطبيق الكثير من جاذبيته وقيمته بالنسبة للمستثمرين.

 رابعاً، ما هي الخيارات الأخرى المتاحة لاستبدال تطبيق تيك توك في حال تم تنفيذ الحظر في الولايات المتحدة؟

من الصعب جدًا أن يزول تطبيق “تيك توك” بصورة نهائية من جوالات المستخدمين الذين قاموا بتحميله مسبقًا حتى إذا تم منعه بشكل رسمي. من ناحية أخرى، المستخدمون الجدد لن يقدروا على تحميل التطبيق من متاجر التطبيقات المختلفة.

وهذا يعتبر دلالة على أن البرنامج لن يحصل على أي نوع من التحديثات المستقبلية، والتي تتضمن على سبيل المثال لا الحصر، التحديثات المتعلقة بأمان البرنامج أو تلك التي تهدف لإصلاح الأخطاء الموجودة به. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى تدهور التطبيق وصعوبة استخدامه مع مرور الوقت، بالإضافة إلى زيادة المخاطر المتعلقة بأمان البيانات وخصوصية المستخدم.

 قد يتّجه عدد من المستخدمين نحو خيارات أخرى كبدائل، مثل:

  • يمكن اللجوء إلى الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) لتمويه وإخفاء العنوان الجغرافي للمستخدم.
  • تنزيل التطبيق من متاجر غير رسمية.
  • يستخدمون شرائح SIM من دول مختلفة في هواتفهم النقالة، مما يمنحهم القدرة على الوصول إلى البرنامج.

وأفاد المختصون بأن منع التطبيق بصورة دائمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية سوف يكون له تأثير ضئيل؛ نظرًا لأن أغلب مستعملي التطبيق يمتلكون حسابات فعلية في تطبيقات تواصل أخرى وبالتالي، قد يكون الأثر الذي يتركه منع التطبيق على مصادر دخلهم – وبالأخص للأشخاص الذين يعتمدون في أعمالهم التجارية على تيك توك – محدوداً.

وبناءً على استبيان أُجري من قبل مؤسسة (Wedbush) المتخصصة في الخدمات المالية، ذكر نحو 60%  صرح المستخدمون لتيك توك الذين تم استطلاع آرائهم بأنه في حال تم حظر تيك توك، فإنهم سيُغيرون استخدامهم إلى تطبيقات أخرى مثل إنستاجرام أو فيسبوك، بينما ذكر 19% منهم أنهم سيحولون اتجاههم إلى موقع يوتيوب.

خلص محللون في مؤسسة (برنشتاين) للخدمات المالية إلى تقارير تُشير إلى أنه في حال تم حظر تيك توك في الولايات المتحدة، قد تحوز شركة (ميتا) على نسبة تصل إلى 60% من إيرادات الإعلانات التي كانت تيك توك تولدها. ويتوقعون أيضًا أن يستفيد يوتيوب من هذا الوضع بالحصول على حوالي 25% من تلك العائدات. لم يفوت المحللون التنبيه إلى أن تطبيق (سناب شات) سيعود عليه النفع أيضًا من جراء أي حظر محتمل.

Continue Reading

دراسات وتقارير

آبل تعلن عن تراجع مفاجئ في مبيعات هواتف آيفون

Avatar of هند عيد

Published

on

iPhone Sales Drop Q1 2024

تراجعت مبيعات هواتف   آيفون  بنسبة 10٪ عالمياً، يُعتبر هذا الانخفاض الأكبر لهواتف iPhone من Apple منذ بداية جائحة فيروس كورونا.

وأعلنت الشركة   النتائج المالية  خلال الربع الأول من العام الحالي، الذي يتزامن مع الربع الثاني من السنة المالية لشركة آبل، شهدت مبيعات هواتف آيفون انخفاضًا من 51.33 مليار دولار إلى 45.96 مليار دولار على أساس سنوي. يُرجع السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض إلى تراجع المبيعات في السوق الصينية بنسبة 8%.

على الرغم من انخفاض مبيعات هواتف آيفون، إلا أن آبل تمكنت من تحقيق إيرادات كبيرة تجاوزت 90 مليار دولار، مدفوعة بنمو قطاع الخدمات بنسبة 14%.

تفوقت الإيرادات المذكورة توقعات المحللين قليلاً، ولكنها أقل بنسبة 4٪ من الأرباح التي تم تحقيقها في نفس الفترة من العام الماضي.

تؤكد الأرقام الرسمية ما تم ذكره في العديد من التقارير الإعلامية خلال الأشهر السابقة بخصوص تراجع مبيعات هواتف آيفون في الصين، وذلك بسبب التنافس مع الشركات المحلية وعودة شركة هواوي بقوة وبشكل غير متوقع.

يجدر أيضًا بالذكر أن مبيعات أجهزة الآيباد قد انخفضت من 6.67 مليار دولار إلى 5.56 مليار دولار سنويًا، ويعود ذلك إلى عدم إطلاق الشركة أجهزة جديدة منذ عام 2022.

من المتوقع أن تعلن آبل عن أجهزة آيباد جديدة خلال الأيام القادمة، بما في ذلك آيباد برو مزودة بمعالج M4 وإصدارات جديدة من آيباد آير، بالإضافة إلى ملحقات أخرى.

فيما يتعلق بمستقبل الشركة مع ثورة الذكاء الاصطناعي، صرح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بأن الشركة لديها “مزايا تميزها في عصر الذكاء الاصطناعي”، معلنًا عن كشف الشركة عن بعض الأشياء المثيرة للغاية للعملاء في المستقبل القريب.

Continue Reading

أجهزة محمولة

آبل تفجر مفاجأة: Mac Mini يتخطى M3 لصالح M4

Avatar of هند عيد

Published

on

Untitled design 4 1 780x470 1

من المتوقع أن تتجاوز شركة آبل الإصدار M3 لجهاز Mac mini، وتسعى بدلاً من ذلك لإجراء تحديث شامل يتضمن شرائح M4 في أواخر هذا العام، بحسب ما ذكره مارك جورمان من وكالة بلومبرغ.

في آخر نسخة من نشرته الإخبارية باور أون، أوضح  يذكر جورمان بأنه لا يظن أن الشركة ستقوم بتحديث جهاز ماك ميني ليشمل شرائح من نوع إم 3.

قامت شركة آبل بتحديث جهاز ماك ميني، مضيفةً له شرائح M2 وM2 Pro في يناير 2023. تشمل التحسينات الجديدة إضافة منفذي Thunderbolt 4 ومنفذ HDMI 2.1 في الأجهزة التي تعمل بشرائح M2 Pro، بالإضافة إلى دعم لشبكة Wi-Fi 6E مع راوتر مناسب وتقنية Bluetooth 5.3.

ذكر جورمان في وقت سابق أن شركة آبل تعتزم طرح إصدارات جديدة من جهاز Mac mini مجهزة بمعالجات M4 و M4 Pro في الفترة ما بين نهاية العام 2024 وبداية العام 2025.

عند وصول أجهزة Mac mini الجديدة التي تحتوي على رقائق M4 وM4 Pro في نهاية 2024 أو بداية 2025، من المتوقع ألا يكون هناك وقت كاف لإطلاق إصدارات Mac mini بمعالجات M3. لذلك، من المحتمل أن تتجاوز أجهزة Mac mini جيل المعالجات M3.

ليس مؤكداً ما إذا كانت النسخة القادمة من جهاز Mac mini ستشهد أي تعديلات على المكونات الصلبة بجانب الانتقال إلى استخدام رقائق M4.

لن تكون تلك الخطوة بدعة جديدة، فقد قدمت شركة آبل نسخ متعاقبة لبعض أجهزتها منذ بزوغ فجر معالجات M1.

تجاوز جهاز الـ iMac استخدام شرائح M2 ليتحول إلى استخدام شرائح M3 في نهايات العام 2023، في حين لا تزال هناك أجهزة أخرى في الانتظار كجهازي Mac Studio و Mac Pro، واللذين من المقرر أن يشتمل كل منهما على شرائح M2.

مع طرح سلسلة شرائح M4 الجديدة، من المتوقع أن يشهد جهاز Mac mini تطوراً ملحوظاً في أداء وحدة المعالجة المركزية مقارنة بالإصدار السابق الذي كان مجهزاً بشريحة M2.

يُروَّج أيضاً أن معالجات M4 تضم وحدة معالجة عصبية متقدمة لوظائف الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطورات أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن المنتظر أن تكون هذه الابتكارات المتقدمة محوراً هاماً في مؤتمر WWDC الذي سيُقام في شهر يونيو.

Continue Reading

Trending